التاريخ والشخصيات

أغرب الملكات في التاريخ: قصص الملكة فيكتوريا وكليوبترا وماري أنطوانيت

ثلاثة من أغرب الملكات في التاريخ كليوبترا، فيكتوريا، وماري أنطوانيت

أغرب الملكات في التاريخ

يحكي التاريخ عن الكثير من الملكات اللواتي تركن أثراً عميقاً في الحضارات القديمة والوضع السياسي والثقافي ، نساء حاكمات أقوياء تمكنوا من السيطرة على البلاد بعض منهنّ بذكائهنّ وبعض آخر بجمالهنّ وتتعدد الأساليب والطرق

حكموا بلدان عظيمة لسنين وتمكنوا من إدارتها ومن قيادة جيوش وحروب ، لكل ملكة كان هنالك رمز يميز عهدها يتبع لحدث مهم جرى في حياتها ، ولكل حقبة كانت هنالك عادات معينة وملابس معينة تختلف عن حقب غيرها

سنتحدث في هذا المقال بشكل أساسي عن أغرب الملكات في التاريخ القديم

أغرب الملكات في التاريخ

الملكة فيكتوريا

هي الملكة التي تورطت بعلاقة مع خادمها وحاولوا اغتيالها ثمانية مرات ، كانت تملك شخصية فريدة ، الملكة التي كادت أن تدخل الإسلام وفارقت الحياة بطريقة مأسوية ولقبت ب ” جدة أوروبا ” وتعد من أهم الملوك الذين حكموا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ” بريطانيا ” تزوجت من ملك البلاد وتورطت في علاقة مع خادمها وبعد اعتلائها العرش صارت آخر حكام بريطانيا الذين تركوا بصمة في الحياة السياسية للبلاد

ولدت هذه الملكة في عام ألف وثمانمئة وتسعة عشر في قصر كنسينغتون في لندن والدها الأمير ” إدوار ستراثون ” وهو الابن الرابع لملك بريطانيا حيث أصبحت بعد ولادتها في خط الخلافة الخامس وتوجت ملكة بعد وفاة عمها” ويليام الرابع ” وهي جدة الملكة إليزابيث ، مات والدها قبل أن تكمل أول عام لها ،منعوها أن تعيش طفولتها مثل الأطفال الآخرين لأنهم كانوا يعزلونها حتى لا تتأثر بمحیطها كما يزعمون ، حتى في المساء تراقبها المربية وهي نائمة

عندما كبرت الملكة طلبت الزواج من ابن عمها ” ألبرت ” لأنها كانت تجده حنوناً وطيب القلب ، فتزوجوا بالفعل في عام 1840 ، وأنجبت منه تسعة أطفال لكن بعد مرور 21 عاما من الزواج توفي ألبرت ، فدخلت بدوامة من الحزن العميق لسنوات لكنها تمكنت من تخطيها بفضل ” جون براون ” الخادم الذي أصبح حبيبها لكن لم يتمكن الشعب من استيعاب هذه الصدمة حتى شاع أن لها علاقة أخرى مع معلمها الهندي أيضاً وذلك كما ذكر في المذكرات التي كانت تخطها

عانت من مرض الروماتيزم الذي تسبب بعرجها كما أن بصرها في السنوات الأخيرة بدأ بالانخفاض تدريجياً

توفيت في 22 يناير عام 1901 إذ كانت تبلغ حينها من العمر واحد وثمانين عاما ، آخر ما طلبته الملكة قبل أن تموت أن يتم إحضار ” توري ” كلبها المدلل بجوارها على فراش الموت

الملكة كليوبترا

هي الملكة التي سحرت الملوك كانت أسطورة في الجمال ، ولدت الملكة في مصر سنة تسعة وستون قبل الميلاد هي ابنة بطليموس الثاني عشر وهو آخر سلالة البطالمة في مصر ، تزوجت الملكة كليوبترا أخاها بطليموس الثالث عشر وكان زواج الأخوة في ذلك العصر سائدا بدون تحريم

كانت بينها وبين القيصر مصالح متبادلة فهي أغرته بجمالها وسحرها لتضمن البقاء على العرش ليساعدها ويقف لجانبها في الحرب وهو كان همه إيفاء ديونه عن طريق المال الذي تقدمه له كليوبترا بالمقابل

ومع الوقت فكرت الملكة أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما الإمبراطورية الرومانية وجاء مارك أنطوني إلى مصر لتجيء له الملكة متخفية في سجادة خوفاً من ثورات المصريين ضدها، لتخرج من السجادة أمامه كعروس البحر وهي في أبهى صورها ليقع مارك في حبها على الفور

كان مارك متزوج من أوكتا فيوس ومُنع على الرومان التزوج بغير رومانية وهنا ظهرت مشكلة ارتباطه بكليوبترا وكان ذلك سبباً في العداوة بين أوكتافيوس ليتم تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى شرق وغرب، كان الشرق بما فيه مصر من نصيب إنطونيوس وكان من الطبيعي أن تصبح الملكة تحت سلطة السيد الجديد إنطونيوس ، فقررت أن تحاربه بسلاح الحب والجمال ،أعجبت به لجماله وذكائه ليجهز هو بعزمه وتخطيطه جيش ضخم لتتابعه الملكة عن قرب ولتتابع خطة الحرب التي رسمها لكنه خسر الكثير من سفنه وهو يحاول كسرالحصار الذي ضرب حوله ليحاول الملك أن يتفادى الكارثة بكل ما بوسعه

لكن نهايته كانت مأساوية إذ مات منتحراً بعد وصوله خبر كاذب بموت الملكة كليوبترا فلشدة حزنه عليها قتل نفسه ، وبفجر أحد الأيام قدم أحد خدام الملكة ثعبان الكوبرا لها ليكون وسيلتها للانتحار بعد سماعها بهزيمة زوجها مارك في الحرب ، وصار ثعبان الكوبرا السام رمز وشعار للملكية في العصر البلطمي لأن الملكة اختارته للانتحار، انتحرت بحالة اليأس هذه بعد أن وضعت الحية على صدرها وكان الغازي الجديد اوكتافيوس يأمل أن تسير الملكة التي تحكم مصر في موكب نصرته في روما لكنه سرعان ما رأى جثمانها واتجه لتنظيم أمور دولته الجديدة ليقتل ابنها خوفاً أن يطالب بالإمبراطورية الرومانية كوريث ليوليوس قيصر وولي عهده ، حكمت الملكة مصر عشرون عام ألهمت كُتّاب وشعراء كثر بجمالها وسحرها لتموت بهذا الشكل القاسي

الملكة ماري انطوانيت

كانت تعرف بملكة البذخ ، ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر تنسب لها المقولة الشهيرة ” إذا لم يكن هناك خبز للفقراء فليأكلوا كعكاً

ورغماً أنه لا يوجد دليل على صحة هذه المقولة إلا أن حياتها وتصرفاتها تجعلنا لا نستبعد أن تقول مقولة كهذه ، اذعرفت بالفساد والبطش وكان الشعب الفرنسي يبغضها أشد البغض ، كان جل اهتمامها هو شكلها وملابسها ورفاهيتها

ولدت الملكة في عام 1755 ، في سن العامين أصيبت بالجدري بالشكل المخيف لكنه لم يسبب لها تشوهاً ، قضت طفولة سعيدة لم تُحرم بها من شيء

توفي الإمبراطور إثر إصابته بسكتة دماغية ، فخافت الملكة على أبنائها وتدمرت تماماً خطة الزواج لتوسيع تحالفات جديدة بسبب وباء الجدري الذي أصاب أيضاً العائلة هذا المرض الذي كانت الملكة محصنة منه

كانت تقضي معظم وقتها في البذخ والترفيه عن نفسها بالحفلات والتمثيليات المسرحية وسباق الخيول والمقامرة ولم تكن تعطي الأمور الجادة التي تخص البلاد أية اهتمام ،حتى صارت مكروهة ومنبوذة من قبل الشعب عامة لتقوم عليها ثورة تنتهي بالحكم عليها بالإعدام، الملكة التي حكمت فرنسا لسنوات طويلة ماتت في عام 1993 بهذا الشكل الأليم

كما رأينا تتعدد الأسباب والنهايات واحدة ، تحدثنا عن أشهر الملكات اللواتي حكمن البلاد وكان لهن تاريخ مليء بالإنجازات والأحداث ، الملكة كليوبترا التي استخدمت جمالها لتحوذ على السلطة وماتت منتحرة ، والملكة فيكتوريا التي فقدت هيبتها لكثرة العلاقات التي قامت بها وماتت مريضة ، والملكة ماري التي عاشت ببذخ وترف وماتت محتقرة من قبل شعبها الذي جرها للموت

فهل ترون أن جريمتها تلك تستحق هذا الجزاء الكبير؟ أخبرونا رأيكم في التعليقات

السابق
اكتشف رياضات غريبة في اليابان: من السومو إلى الرياضات الشتوية
التالي
خالد بن الوليد: استراتيجيات القيادة العسكرية وأسرار النجاح في الفتوحات الإسلامية

اترك تعليقاً